والمبادئ، ومتى كانت هذه الطريقة معززه بإنشاء متين كانت أوقع في النفس، وأقوى على الإقناع.

ومن تعداد تلاميذ المازري والآخذين عنه سواء بالتلقي، أو بالإجازة، يستبين لنا ما بلغه صيته العلمي مدة حياته، ونجتزئ هنا بالإشارة إلى من لازم درسه واستفاد بالنقل عنه، إلى أن خلفه بعد وفاته في نشر ما كان يحمل من السند والرواية.

فمن أشهر تلاميذه الأفارقة:

- أبو يحيى زكرياء بن الحداد المهدوي، عني به المازري عناية خاصة، ورشحه للمناصب الشرعية التي اعتذر عن قبولها لنفسه، وقد تحقق عنده دينه وعلمه وفضله، فأشار على الأمير الصنهاحي يحيى بن تميم بن المعز باختياره لمنصب القضاء بالمهدية فسار فيها سيرة أهل العدل والصلاح، وقد خلف شيخه المازري في الرياسة الدينية، إلى أن توفي في حدود سنة 570 هـ، وتخرج عليه كثير من الفقهاء، منهم:

- عبد السلام البُرْجِينِيُّ، نسبة إلى البرجين، إحدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015