مقعده من النار؛ فكيف لا تجوز الوقيعة فيمن قد تبوأ مقعده من النار بكذِبِهِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم!. ثم قال: "حدثنا محمد بن خلف، ثنا عمر بن محمد بن الحكم النسائي، ثنا محمد بن يحيى، عن محمد بن يوسف قال: كان سفيان الثوري يقول: فلان ضعيف، وفلان قوي، وفلان خذوا عنه، وفلان لا تأخذوا عنه. وكان لا يرى ذلك غيبة".

قال: "وحدثنا علي بن إبراهيم المستملي قال: سمعت أبا الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي يقول:

سمعت أبا حفص عمرو بن علي يقول: حدثنا عفان قال: كنت عند إسماعيل بن علية، فحدث رجل، فقلت: لا تحدث عن هذا، فإنه ليس بثبت.

فقال الرجل: اغتبته. فقال إسماعيل: ما اغتابه، ولكنه حَكَمَ أنه ليس بثبت". قال: "حدثنا إسماعيل بن محمد وحمزة بن الدهقان، قالا: حدثنا إسماعيل، ثنا علي بن المديني، ثنا يحيى بن سعيد قال: سألت مالكاً، وشعبة، وسفيان بن سعيد، وسفيان بن عيينة، عن الرجل لا يكون بذاك في الحديث. فقالوا جميعاً: بَيِّنْ أَمْره".

قال: "وحدثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر الدمشقي قال: سمعت أبا مسهر يسأل عن الرجل يغلط ويهم ويصحّف، قال: بيّن أمره. قلت لأبي مسهر: أترى ذلك من الغيبة؟ قال: لا".

قال: "وحدثنا محمد بن مخلد، حدثنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن يونس بن السرّاج، قال: سمعت رجلاً يقول: سمعت حماد بن زيد يقول: قلت لشعبة: هذا الرجل يَحْكم في الناس أليس هو غيبة؟ قال: يا أحمق هذا دِين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015