وقال ابن خراش: بلغني عن علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث، فأنكرت ذلك، ثم قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج إليّ عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش فجعلت أترحّم على يحيى.
وحكى صاعقة عن علي بن المديني شبيها بذلك"1".
2- الذين تكلموا فيه:
قال داود بن رشيد: حفص كثير الغلط.
وقال ابن عمار: "كان لا يحفظ حسنا، وكان عسراً"2".
وعن أحمد بن حنبل أنه "كان يدلّس"3"، وكذا قال ابن سعد"4".
وقال أبو داود: "كان حفص بآخره دخله نسيان، وكان يحفظ".
حاصل الأقوال الأئمة فيه:
حاصل الأقوال فيه -عندي- أنه ثقة تُكلم في حفظه، لا سيما بعد أن ولي القضاء.
وقد بالغ داود بن رشيد حين قال فيه: "كثير الغلط".
ولم يتكلّم أحد في كتابه.
النتيجة:
النتيجة أن الدارقطني لم يخالف الرأي المعتمد عند الأئمة فيه.