الباب الثالث: دراسة لكتابه: السنن
دراسة لكتابه: السنن
*
...
المبحث الأول
"تحقيق نسبته للإمام الدَّارَقُطْنِيّ"
1- لئن كان الحكم على راوٍ بأنه "ثقة" يثبت له بالشهرة والاستفاضة، فإن كتاب "السنن" للدارقطني قد ثبت له، وعُرف أنه من تأليفه بطريق الشهرة والاستفاضة، حتى صار يَعلم ذلك عامة طلاب العلم.
2- وقد رواه عنه العلامة محمد بن خير الإشبيلي، فيما رواه من الكتب عن شيوخه بالسند المتصل إلى مؤلفيها، وذكره في "الفهرست" ص121، وأورد سنده فقال: ""كتاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأبي الحسن علي
ابن عمر الدَّارَقُطْنِيّ الحافظ رحمه الله، حدثني به الفقيه القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي رحمه الله، قراءة عليه في مسجده بإشبيلية، قال: أنا به أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار الصيرفي المشهور بابن الطّيوري، قال: أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، عن أبي الحسن الدَّارَقُطْنِيّ، مؤلفه رحمه الله تعالى"""1".
3- وذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463هـ في "تاريخ بغداد"، فقال: ""فإن كتاب السنن الذي صنّفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه ... """2".