أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ، أَنَّ يُوسُفَ بْنَ خَلِيلٍ الْحَافِظَ، أَخْبَرَهُمْ فِي كِتَابِهِ، قَالَ: أَخَبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّرْسُوسِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْخَشَّابُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرُّقِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى عُمَر، قَالَ: جَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهِ عَنْهِ، فَقَالَ: «بِإِذْنِي جِئْتُمْ؟» قَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: «فَمَاذَا جِئْتُمْ فِيهِ؟» قَالُوا: جِئْنَاكَ لِنَسْأَلَكَ عَنْ ثَلَاثٍ.
قَالَ: مَا هُنَّ؟ قَالُوا: جِئْنَا لِنَسْأَلَكَ: عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنِ الْجَنَابَةِ؟ فَقَالَ: «أَسَحَرَةٌ أَنْتُمْ؟» فَقَالُوا: لَا وَاللَّهِ مَا نَحْنُ بِسَحَرَةٍ.
قَالَ: «أَفَكَهَنَةٌ أَنْتُمْ؟» قَالُوا: لَا.
قَالَ: «مَا سَأَلَنِي عَنْهُنَّ أَحَدٌ قَبْلَكُمْ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسَولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُنَّ» ، قَالَ: " أَمَّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا: فَنَوِّرْ بَيْتَكَ مَا اسْتَطَعْتَ.
وَأمَّا الْحَائِضُ: فَلَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ، وَلَيْسَ لَكَ مَا تَحْتَهُ، وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ: فَاغْسِلْ يَدَيْكَ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَدْخِلْهَا الْإِنَاءَ، ثُمَّ اغْسِلْ