408 - الحديث التاسع عشر: عن أبى موسى رضى اللَّه عنه قال "سئل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن الرجل: يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء. أى ذلك فى سبيل اللَّه؟ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة اللَّه هى العليا، فهو فى سبيل اللَّه".

راويه

أبو موسى الأشعرى رضى اللَّه عنه

مفرداته

شجاعة: لإظهار الشجاعة أو لكونه شجاعا

حمية: أنفة وغيرة ومحاماة عن عشيرته، أما الحمية لدين اللَّه فمطلوبة (?).

رياءًا: مظهرًا قصد الرغبة فى ثواب اللَّه وبذل النفس فى مرضاته وهو فى الباطن لا يقصد ذلك.

كلمة اللَّه: كلمة التوحيد.

العليا: بضم العين وطلب علو كلمة اللَّه يتناول طلب رضاه وطلب ثوابه ودحض أعدائه

فهو: فقتاله

فى سبيل اللَّه: قتال فى سبيل اللَّه.

يستفاد منه

1 - وجوب الإخلاص فى الجهاد وأن ثواب الجهاد إنما هو لمن أخلص فيه وقاتل لتكون كلمة اللَّه هى العليا.

2 - أن لقتال للشجاعة والحمية والرياء لا يستحق صاحبه ثواب المجاهد فى سبيل اللَّه، وأما الجهاد لطلب الجنة فهو من القتال لتكون كلمة اللَّه هى العليا، وقد سمع النبى صلى اللَّه عليه وسلم بعض الصحابة يقول: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض فألقى التمرات التى فى يده وقاتل حتى قتل" وظاهر هذا أنه قاتل لثواب الجنة وقد أمره النبى صلى اللَّه عليه وسلم على ذلك والشريعة كلها طافحة بأن الأعمال لأجل الجنة أعمال صحيحة غير معلولة لأن اللَّه ذكر صفة الجنة وما أعد فيها للعاملين ترغيبا للناس فى العمل ومحال أن يرغبهم للعمل للثواب ويكون ذلك العمل معلولا مدخولا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015