إرادة، فإذا تردد الثالث سمّوه، هِمّةً. وفي الرابعة سمّوه عزماً، وعند التوجه إلى القلب - إن كان خاطرَ فعلٍ - سمّوه قصداً، ومع الشروع في الفعل سمّوه: نيَّة1.

2- الخاطر: هو ما يَرِد على القلب من الخطاب، أو الوارد الذي لا عمل للعبد فيه2.

3- حديث النفس: ويسمى وسواساً، قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق/16] . أي: ما تحدثه به وهو ما يخطر بالبال، والوسوسة الصوت الخفي3.

وفي الحديث: "إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست - أو حدثت - به أنفسها، مالم تعمل به أو تكلَّم" 4.

4 - الهمُّ: بمعنى القصد والإرادة مطلقاً، أو بمعنى القصد الجازم والعقد الثابت5. وفي الحديث القدسي: "إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيَّن ذلك، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة" 6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015