قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفرّ بدينه من الفتن)).

ثم قال البخاري رحمه الله ص (43): باب التّعوّذ من الفتن.

حدّثنا معاذ بن فضالة، حدّثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: سألوا النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حتّى أحفوه بالمسألة، فصعد النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ذات يوم المنبر فقال: ((لا تسألوني عن شيء إلا بيّنت لكم))، فجعلت أنظر يمينًا وشمالاً فإذا كلّ رجل رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال: يا نبيّ الله من أبي؟ فقال: ((أبوك حذافة)) ثمّ أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمّد رسولاً، نعوذ بالله من سوء الفتن، فقال: النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((ما رأيت في الخير والشّرّ كاليوم قطّ، إنّه صوّرت لي الجنّة والنّار حتّى رأيتهما دون الحائط)) قال قتادة: يذكر هذا الحديث عند هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} وقال عبّاس النّرسيّ: حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا سعيد، حدّثنا قتادة، أنّ أنسًا حدّثهم أنّ نبيّ الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بهذا. وقال: كلّ رجل لافًّا رأسه في ثوبه يبكي وقال: عائذًا بالله من سوء الفتن، أو قال: أعوذ بالله من سوأى الفتن.

قال البخاري رحمه الله (ج2 ص317): حدّثنا أبواليمان. قال: أخبرنا شعيب، عن الزّهريّ. قال: أخبرنا عروة بن الزّبير، عن عائشة زوج النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أخبرته أنّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان يدعو في الصّلاة: ((اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدّجّال، وأعوذ بك من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015