ثم ذهبت من عند القبر فوصلت إلى بعض الشوارع فوجدت فوق دكان دفتر حج وزيارة قم. فقلت لأحد المارة وهو يتكلم العربية قلت له: يعني أنّهم يزورون هذا المكان ويحجون إليه؟ فقال: نعم. فأعدت كلامي مرة أخرى من أجل أن أتثبت، فقال: هذا يعني أن الذي يريد مكة يسجل ههنا، ولعله أراد أن يغالط عند أن رآني أتثبت من الكلام. ثم إذا بي أمر فإذا بي أسمع صاحب سيارة وهو يقول الحرم .. الحرم. فقلت له: القبر تعني؟ قال: نعم.

ومما سمعت من أحد اليمنيين وهو يدرس هنالك الطب قال: هنالك قبر أبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر في أصفهان يطوفون حوله ويقولون: ألف لعنة على عمر. وأخبرني أن هنالك من الإيرانيين عند أن يبول يقول: إنه يبول على رأس عمر. هذا ما رأيته في إيران مما يتعلق بالقبور وأحوال الناس عند القبور، وكذلك ما رأيته من التماثيل.

وهؤلاء الرافضة في إيران وغيرها يزعمون أنّهم يحبون أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ويتبعونه بل يغالون فيه فبعضهم يجعله أعظم من الأنبياء، ومنهم من يعطي له بعض صفات الله من علم الغيب وغير ذلك، وهم في نفس الوقت مخالفون له، فعقيدته غير عقيدتهم وعمله غير عملهم، ومنهجه غير منهجهم، فهو يتبع الكتاب والسنة وهم يتبعون أهواءهم ويتبعون سنن اليهود والنصارى.

فعلى سبيل المثال لا الحصر كما قلت لكم آنفًا هم يبنون البنايات العظيمة فوق القبور ويجصصونها ويدعون أصحاب القبور ويصلون إلى القبور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015