خمسة عشر عامًا فقال لي: إن الإيرانيين يحقدون حقدًا شديدًا على العرب وعلى الباكستانيين والأفغانيين، ويعظّمون الأمريكيين تعظيمًا بالغًا، فقلت له: نحن نسمع أنّهم يذمّون أمريكا، فقال: هذه مجرد دعايات. فهذا الرجل يشهد بهذا الكلام وهو الذي يعيش داخل إيران.
ولعلي قد أطلت عليكم في المقدمة، وأما الآن فسوف أذكر لكم بعض الأشياء التي رأيتها وشاهدتها وسمعتها أو سمعت بها في إيران.
فما رأيته: رأيت قبر إمام الضلالة الخميني وهو في طهران وقد ذهبت إليه مرتين وما ذهبت إلا لأرى ما القوم عليه، فقبل أن أصل إلى المسجد الذي القبر بداخله رأيت لوحًة كبيرةً معترضة في الشارع ومكتوب عليها إلى الحرم وهنالك سهم يشير إلى المسجد الذي القبر بداخله، فنزلت من فوق الباص قبل الوصول إلى المسجد، ثم تقدمت فرأيت مقبرة كبيرة ورأيت رجالاً وأطفالاً ونساءً فوق القبور، وهم على القبور منهم الذين يضحكون، ومنهم الذين يبكون، ومنهم الذين يأكلون ويشربون، وهم جماعات جماعات وأفرادًا، والقبور التي رأيتها مجصصة وبعضها مرتفع، ورأيت قبورًا كثيرة عليها صور أصحاب القبور وأسمائهم وتاريخ الولادة والموت، بعضها أي بعض هذه الصور صور فوتوغرافية وهي موضوعة في زجاج عند رأس الميت على القبر، وبعض هذه الصور مصورة باليد فوق رخام، ورأيت مجموعة كبيرة وهم محتلقون فأحببت أن أرى فرأيتهم محتلقين وعندهم زهور وورود فوق القبر، وهنالك شخص بيده مكبر الصوت وهو يدعو والذين فوق القبر منهم الذي يبكي، ومنهم الذي