قال مسلم رحمه الله (ج3 ص1483): حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا ليث ابن سعد (ح) وحدّثنا محمّد بن رمح، أخبرنا اللّيث، عن أبي الزّبير، عن جابر. قال: كنّا يوم الحديبية ألفًا وأربع مائةً فبايعناه، وعمر آخذ بيده تحت الشّجرة وهي سمرة، وقال: بايعناه على ألاّ نفرّ، ولم نبايعه على الموت.
وحدّثنا أبوبكر بن أبي شيبة، حدّثنا ابن عيينة (ح) وحدّثنا ابن نمير، حدّثنا سفيان، عن أبي الزّبير، عن جابر. قال: لم نبايع رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- على الموت، إنّما بايعناه على ألاّ نفرّ. اهـ
قال الإمام مسلم رحمه الله (ج3 ص1485): وحدّثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا يزيد بن زريع، عن خالد، عن الحكم بن عبد الله بن الأعرج، عن معقل ابن يسار، قال: لقد رأيتني يوم الشّجرة والنّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يبايع النّاس وأنا رافع غصنًا من أغصانها عن رأسه ونحن أربع عشرة مائةً. قال: لم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على ألاّ نفرّ.
قال البخاري رحمه الله (ج13 ص192): حدّثنا إسماعيل، حدّثني مالك، عن يحيى بن سعيد. قال: أخبرني عبادة بن الوليد، أخبرني أبي، عن عبادة بن الصّامت. قال: بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- على السّمع والطّاعة، في المنشط والمكره، وألاّ ننازع الأمر أهله، وأن نقوم أو نقول بالحقّ حيثما كنّا لا نخاف في الله لومة لائم.
حدّثنا عمرو بن عليّ، حدّثنا خالد بن الحارث، حدّثنا حميد، عن أنس رضي الله عنه قال خرج النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في غداة باردة، والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق. فقال:
((اللهمّ إنّ الخير خير الآخرة ... فاغفر للأنصار