الأعمش به مثله.
قال البخاري رحمه الله (ج6 ص249): حدّثنا محمّد بن يوسف، حدّثنا الأوزاعيّ، عن الزّهريّ، عن سعيد بن المسيّب، وعروة بن الزّبير، أنّ حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فأعطاني، ثمّ سألته فأعطاني، ثمّ قال لي: ((يا حكيم إنّ هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالّذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السّفلى)) قال حكيم: فقلت: يا رسول الله والّذي بعثك بالحقّ لا أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتّى أفارق الدّنيا، فكان أبوبكر يدعو حكيمًا ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئًا، ثمّ إنّ عمر دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل منه. فقال: يا معشر المسلمين إنّي أعرض عليه حقّه الّذي قسم الله له من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه، فلم يرزأ حكيم أحدًا من النّاس شيئًا بعد النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حتّى توفّي.
قال البخاري رحمه الله (ج10 ص318): حدّثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يلبس خاتمًا من ذهب فنبذه فقال: ((لا ألبسه أبدًا)) فنبذ النّاس خواتيمهم.
قال البخاري رحمه الله (ج9 ص506): حدّثنا الحميديّ، حدّثنا سفيان، حدّثنا عبيد الله بن أبي يزيد، سمع مجاهدًا، سمعت عبد الرّحمن بن أبي ليلى يحدّث عن عليّ بن أبي طالب، أنّ فاطمة عليها السّلام أتت النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- تسأله خادمًا فقال: ((ألا أخبرك ما هو خير لك منه، تسبّحين الله عند