قال البخاري رحمه الله (ج7 ص118): حدّثني محمّد بن عبيد الله، حدّثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل. قال: جاءنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ونحن نحفر الخندق وننقل التّراب على أكتادنا (?). فقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((اللهمّ لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للمهاجرين والأنصار)).
قال مسلم رحمه الله (ج2 ص738): حدّثنا سريج بن يونس، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن عبّاد بن تميم، عن عبد الله بن زيد، أنّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لمّا فتح حنينًا قسم الغنائم فأعطى المؤلّفة قلوبهم، فبلغه أنّ الأنصار يحبّون أن يصيبوا ما أصاب النّاس، فقام رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: ((يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي؟ وعالةً فأغناكم الله بي؟ ومتفرّقين فجمعكم الله بي))؟ ويقولون: الله ورسوله أمنّ. فقال: ((ألا تجيبوني))؟ فقالوا: الله ورسوله أمنّ. فقال: ((أما إنّكم لو شئتم أن تقولوا كذا وكذا، وكان من الأمر كذا وكذا)) لأشياء عدّدها، زعم عمرو أن لا يحفظها. فقال: ((ألا ترضون أن يذهب النّاس بالشّاء والإبل، وتذهبون برسول الله إلى رحالكم، الأنصار شعار، والنّاس دثار، ولولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك النّاس واديًا وشعبًا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، إنّكم ستلقون بعدي أثرةً فاصبروا حتّى تلقوني على الحوض)).
قال البخاري رحمه الله (ج7 ص121): حدّثنا أحمد بن يعقوب، حدّثنا ابن الغسيل، سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عبّاس رضي الله عنهما يقول: