نحن الّذين بايعوا محمّدا ... على الجهاد ما حيينا أبدا
فأجابهم:
اللهمّ لا عيش إلا عيش الآخرة ... فأكرم الأنصار والمهاجرة
قال الإمام البخاري رحمه الله (ج7 ص110): حدّثنا أبوالوليد، حدّثنا شعبة، عن أبي التّيّاح. قال: سمعت أنسًا رضي الله عنه يقول: قالت الأنصار يوم فتح مكّة -وأعطى قريشًا-: والله إنّ هذا لهو العجب، إنّ سيوفنا تقطر من دماء قريش، وغنائمنا تردّ عليهم. فبلغ ذلك النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فدعا الأنصار قال: فقال: ((ما الّذي بلغني عنكم))؟ وكانوا لا يكذبون. فقالوا: هو الّذي بلغك. قال: ((أولا ترضون أن يرجع النّاس بالغنائم إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إلى بيوتكم، لو سلكت الأنصار واديًا أو شعبًا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم)).
قال البخاري رحمه الله (ج7 ص113): حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا شعبة، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((آية الإيمان حبّ الأنصار، وآية النّفاق بغض الأنصار)).
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج3 ص70): حدّثنا حسن بن موسى، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن أفلح الأنصاريّ، عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((حبّ الأنصار إيمان، وبغضهم نفاق)).
هذا حديث صحيح ورجاله رجال الصحيح، إلا أفلح مولى أبي أيوب،