الحسن بن الحسين، وفرقة قالت: بل إلى أبي المنصور الكسف ولا تعود في ولد علي أبدًا. وقالت فرقة بنبوة بزيغ الحائك بالكوفة، وإن وقْع هذه الدعوة لهم في حائك لظريفة، وفرقة قالت بنبوة معمر بائع الحنطة بالكوفة، وقالت فرقة بنبوة عمر التبان بالكوفة، وكان لعنه الله يقول لأصحابه: لو شئت أن أعيد هذا التبن تبرًا لفعلت. وقدم إلى خالد بن عبد الله القسري بالكوفة فتجلد وسب خالدًا فأمر خالد بضرب عنقه، فقتل إلى لعنة الله. وهذه الفرق الخمس كلها من فرق الخطابية، وقالت فرقة من أولئك شيعة بني العباس بنبوة عمار الملقب بخداش فظفر به أسد بن عبد الله أخو خالد بن عبد الله القسري فقتله إلى لعنة الله.

والقسم الثاني من فرق الغالية الذين يقولون بالإلهية لغير الله عز وجل فأولهم قوم من أصحاب عبد الله بن سبأ الحميري لعنه الله أتوا إلى علي بن أبي طالب فقالوا مشافهة: أنت هو. فقال لهم: ومن هو؟ قالوا: أنت الله. فاستعظم الأمر وأمر بنار فأججت وأحرقهم بالنار، فجعلوا يقولون وهم يرمون في النار: الآن صح عندنا أنه الله لأنه لا يعذب بالنار إلا الله. وفي ذلك يقول رضي الله عنه:

لما رأيت الأمر أمرًا منكرًا ... أجّجت نارًا ودعوت قنبرًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015