وأولد دومان بن عميرة يزيد ومعاوية وصعباً ثلاثة نفر. وكانوا نظراء لطفيل بن مالك في الشرف، وقاموا معه بحرب خولان وهجم الصعب سحامة من الحقل فقتل من خولان ومن يخلطها من جرم ونهد خمسة وسبعين رجلاً، منهم مسعود بن عقيل بن مسعود الكلبي. وقتل صعب في تلك الحرب. ومعاوية بن دومان بن عميرة القائل:
أراد طفيل يمنع الماء زلة ... ولم يك رأياً منعه الماء لو عقل
ففارقت البيض امخفاف غمودها ... ولاحت بأيديهم مصابيح كالشعل
حسبت رجالاً أن تجف حلوقها ... وأنت على ري وفي راحها الأسل
وأولد معاوية بن دومان سبعة نفر: الحارث بن معاوية وعمر بن معاوية وعبد الله بن معاوية وعلكم بن معاوية وربيعة بن معاوية ومالك بن معاوية ويزيد بن معاوية. وكان يزيد فارساً مضراً في حرب خولان، وهو الذي طعن عقيل بن مسعود الكلبي سيد قضاعة فخرم أنفه، وفي ذلك يقول عقيل:
معاوي إني قد ذهبت بوسمة ... من ابنك في وجهي وليس تعيب
فإن غاب يوماً كنت أنت مكانه ... وسوف تراني يوم ذاك ألوب
فأولد يزيد بن دومان روحاً الأشل، شلت يده برمية في حرب خولان انقضت عميرة بن الدعام.
بنو مرهبة وأولد مرهبة بن الدعام قسم وهو القاسم ونهداً والحارث والمعان وربيعة وقيساً ستة أبطن. فمن بني قيس بن مرهبة معاوية بن قيس قاتل شريح بن أوفى الحنفي من عظماء الخوارج. وولد ربيعة بن مرهبة الحارث وقسم وصلحمة. فولد الحارث ربيعة، فولد ربيعة الحارث ومسعوداً وأباحيد والمسلم والوليد وحيان ونوفلاً وغيلان ثمانية أبطن. فولد الحارث هصيصاً وأبا نجاد ووائلاً قتل في حرب خولان. فولد وائل بن الحارث مسعوداً والحسن، وولد مسعود بن ربيعة سعيداً وعمراً والفرج، فولد سعيد أجدع، فولد أجدع سعيداً، فأولد سعيد أجدع أيضاً وعبد الله ومرهبة وشنيفاً وذيبان. وأولد عمرو بن مسعود خراشاً وأبا الشوك وجناحاً. فأولد أبو الشوك محمداً وإبراهيم وأحمد. وأولد خراش أبا العشيرة، وأولد جناح ميموناً. وأولد الفرج بن مسعود فقد كلّ. وأولد أبو حيد بن ربيعة الحسن وأحور ونصراً وفيهم ثروة. وأولد المسلم بن ربيعة محمداً والمهدي، فولد المهدي سعيداً بيت. وأولد عبد الله بن سعيد بن أجدع يوسف، فولد يوسف عبد الله وحجاجاً وأبا سيف. وأولد الوليد بن ربيعة عمراً وجهماً. فولد عمرو نصراً وشنيفاً، فولد نصر أبا علكم وعلياً وسالماً والوليد ومحمداً بني نصر وفيهم ثروة. وولد نوفل بن ربيعة أبا حذيفة بطن بالمناحي. وولد حيان بن ربيعة آل عمران بخرفان. وولد غيلان بن ربيعة عوسجة بطاً ومالكاً بطناً. هم أهل صاع وصلفاع وهم من أقنص العرب. منهم عمرو بن مالك بن مدرك بن مالك بن شهاب بن مالك بن غيلان بن عمرو بن مالك بن غيلان القانص المذكور في كتاب اليعسوب. وولد صلحمة بن ربيعة بن مرهبة عباداً والمهدي وأبا سلم، فولد عباد صلحمة وعثمان وظبيان ثلاثة أبطن وولد أبو سلم عبيداً وعارماً بطنين وأولد المهدي عساماً وموسى بطنين، وهم الصلاحم. وأولد قسم بن ربيعة يزيد وطفيلاً بطنين، وهما بمسورة وبلد مذحج من مساقط هيلان وشرف مرهبة. وأولد الحارث بن مرهبة صعباً وعمراً وعبيداً وشنيفاً وأولد صعب دالان ورواساً، فولد رواس فولد عمرو الحارث، فولد الحارث فولد دواس سمياً، فولد سمي الحارث بن سمي أدرك طرفاً من الجاهلية وشهد القادسية وحسن بلاؤه فيها، وقال يومئذ يحرّض بعض نهم:
أقدم أخا نِهم على الأساورة ... ولا تهالن لرؤوس نادرهْ
فإنما قصرُك تُربُ الساهره ... ثم تعود بعدها للحافره
من بعد ما كنت عظاماً ناخره
الساهرة: الأرض. والحافرة: الطريقة الأولى. والناخرة: التي تنخر فيها الريح من المنخرة، والنخرة المرقبة وكان الناس يعجبون منه إن قال شعراً قوافيه من القرآن وكان بدوياً لم يقرأ القرآن وهو القائل:
فلو شهدت رُهم مكر جيادنا ... بباب قديس والأعاجم حضّر
أذن لرأت يوماً يشيب لوقعه ... وبعد مداه الأيفعي الحزوّر
إذا ما فرغنا من جلاد كتيبة ... أتانا رجال دارعون وحسّر