ذكر المبتدأة:

المبتدأة المنزلة منزلة المتوسطة هي الهمزة التي هي فاء الفعل إن كانت الكلمة مما يوزن, نحو:

"يؤمن، ويؤمنون، ويؤخر، ويؤيد"، و {تَؤُزُّهُمْ} [مريم: 83] ، و {وَلَا يَؤُودُهُ} ونحوه.

أو في حكم ما هو فاء الفعل إن كانت الكلمة مما لا يوزن، ودخل عليها زائد من حروف المعاني أو غيرها من الكلم.

وحروف المعاني هي الحروف التي في تقدير الانفراد، وليست من بناء الكلمة، سواء كانت متصلة في الخط، نحو لام الجر, وبائه، ولام التعريف، أو منفصلة فيه، نحو واو العطف، وألف الاستفهام، وحروف التشبيه. وفرق ما بينها وبين حروف الزيادة أن تلك بنيت الكلمة عليها بناء لا يتقدر فيه انفصال، فاعرف هذا فليس بمتقن في كتبهم، وإن كان المتقدمون من القراء إياه أرادوا.

وهذه الهمزة أحكام تخفيفها كأحكام المتوسطة سواء، إلا أنه قد يوجد من المتوسطة ما لا نظير له فيها. فما كان متحركا فإن كان قبله ساكن غير الألف نقلت الحركة إليه نحو {قَدْ أَفْلَحَ} [المؤمنون: 1] ، و {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ} [المائدة: 32] ونحو "الأرض، والآخرة" ولام التعريف كله.

وقد كنت بينت أن لام التعريف حرف معنى كقد، لا حرف زيادة كميم اسم الفاعل.

وإن كان الساكن ألفا جعلت بين بين، نحو:

"هؤلاء، وها أنتم، ويا أيها"، و {يَا أُخْتَ} [مريم: 28] ، و"يا آدم، ويا أولي".

وإن كان ما قبلها متحركا فعلى حكم ما تقدم173، إما بين بين، أو البدل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015