كثير في الشعر القديم والحديث. وقد يمكن [أن] يراد بذم الدهر: ذم أهله، كما يقال: ليله قائم، ويومه صائم، فينسب القيام إلى الليل، والصيام إلى النهار، وإنما هو للقائم والصائم، وقوله تعالى: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}، و [قوله تعالى]: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)}، وقال جرير:

ونمت وما ليل المطي بنائم

كما أنه يمكن في قول من يقول: "يا كافر" أن يريد: يا شبيهاً بالكافر في أخلاقه، وأفعاله، من غير تحقيق للكفر عليه. ويدل عليه قولهم للرجل: يا شيطان، وليس المراد أنه شيطان على الحقيقة، فإذا حمل التأويل على هذا لم يكن له مدخل في الحديث.

(ما يؤمر به من التحفظ في الكلام) / 112/ب

- قوله: "من رضوان الله" [5]. يريد مما يرضاه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015