قولهم: حار بعد ما كان، أي: أنه كان على حال جميلة، فحار عن ذلك، أي: رجع. وهذا تصحيف صحفه، ثم صحف: "وإنما هو الكور" بالراء، كذا رواه الحفاظ من أهل الحديث، وكذا تنطق به العرب لا خلاف في ذلك عند أهل اللغة. والحور: مأخوذ من قولهم: جار عمامته: إذا نقضها وحلها على رأسه، والكور: من قولهم: كار عمامته: إذا أدارها على رأسه، فمعناه: نعوذ بالله من فساد الأمور وانتقاضها بعد صلاحها واستحكامها. ويتصرف ذلك في معان كثيرة، كالضلال بعد الهدى، والفقر بعد الغنى، وكالشر بعد الخير، والنقصان بعد الزيادة، ونحوه من الأحوال المتنقلة إلى أضدادها.

- وقوله: "بكلمات الله التامات" صفة يراد بها المدح والثناء، ولا يراد بها الفرق بين موصوفين: أحدهما تام، والآخر ناقص؛ لأن كلمات الله تعالى لا نقص في شيء منها، وإنما هي بمنزلة قوله [تعالى]: {بسم الله الرحمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015