ويروى: "أهدأ". فإن قيل: فهلا وجهته على تخفيف الهمزة ولم تجعله غلطاً؟ قيل: القياس إذا خففت الهمزة وقبلها فتحة أن تجعل ألفاً، كقولك في قرا يقرا فكذلك إذا خففت يجنأ، القياس أن يقال: يجنا بالألف لا بالياء، ورواه بعضهم: "يحنأ" بحاء غير معجمة جعله من قولهم: حنيت عليه: إذا عطفت، أو من حنيت ظهري أحنيه وحنوته. ورواه بعضهم: "يجانئ عليها" ومن قال: "يجنئ" يخرج على معنى يكلف ذلك ظهره ويفعله به، جنى يجنا، تعدية جنا الرجل يجنا: إذا صار كذلك. قال الأصمعي: أجنأت الترس: جعلته مجنأ، أي: محدودباً، وهذا مثله.
- وقوله: "إن الأخر زنى": صوابه بكسر الخاء وترك المد، كذا حكاه أهل اللغة، ومعناه: الأردأ والبائس الشقي، قاله توبيخاً لنفسه، وكذلك رووا قول قيس بن عاصم المنقري: "إياكم والمسألة فإنها أخر كسب الرجل"