- وأما معاوية فرجل أخلق" الأخلق: الذي لا مال له، اشتق من قولهم: رجل أخلق إذا كان أملس، لا شعر عليه، وصخرة خلقاء، وقول العرب: "فلان صلب العصا" و"ضعيف العصا". يستعملونه على معان مختلفة، فربما أرادوا: شدة الخلق وقوة البنية، وربما أرادوا به الصبر على مقارعة الخطوب وقلة الاكتراث من النوائب، وقد نبه الشاعر عليه بقوله:
إذا قناة امرئ أزرى بها خور ... هز ابن سعد قناة صلبة العود
- قوله: "ثم رفعتها حيضتها" [70]. مجاز؛ لأنها إذا ارتفعت حيضتها فقد قصرتها عن الخروج عن عدتها، وعن ارتفاع مواقعها، فكأنها منعتها هي بنفسها، ورفعتها عما يباح لها بعد الخروج من العدة.
- وقوله: "قبل أن تحل" [71]. يقال: حل يحل- بالكسر-: إذا خرج من أمر محظور عليه، وهو ضد حرم يحرم.
قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا} [72]. أي: خلاف بينهما، والشقاق: العداوة والخلاف، ومنه قوله تعالى: {فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)}.