حكاه أبو الوليد. وهو اسم واقع على كل مبني، ولكنه خص البيت بالإشارة إليه، كما لو قال: ورب هذا البناء. ويروى: "رب هذه البنية" على مثال: فعيلة. قال ابن السكيت: البنية: الكعبة، يقال: ورب هذه البنية ما كان كذا وكذا. وما حكاه ابن السكيت ذكره صاحب "العين".
- وقولهم: "حبلك على غاربك" هي استعارة للطلاق، كحل العقال للذهاب، أي: أنت مطلقة كالناقة إذا طرح رسنها على ظهرها أو ذروتها، وتركت تذهب فتفزع ولا ترعى، إذا لم تره في الأرض. و"الغارب": أعلى الظهر، وأعلى المرج. وقال ابن الأنباري: الغارب من البعير: أسفل السنام؛ وهو ما انحدر من العنق. و"الحبل"- هنا-: الحبل المعروف، ويقال له أيضاً: المحبل، ويحتمل أن يكون الحبل هنا: الاتصال، فيكون كناية عن عصمة الزوجية وملكه لها. وقال أبو العباس: كانت العرب في الجاهلية يطلقون نساءهم بهذا الكلام، ومعناه: أمرك بيدك فاصنعي ما شئت، فقد انقطع سببك من سببي.