فالمعاريض الأول: الكلام الذي يعرض به. والبندقة والمخذفة: هو رمي الصيد بالحجر الصغير وشبهه إذا كان بين إصبعين فهو حذف، وإن كان بعصى مجوفة ينفخ فيها فهو صيد البندقة. و"البندقة" غالباً تصنع من فخار مطبوخ ومن طين غير مطبوخ، وقال الأصمعي وابن الأعرابي: يقال: خزق السهم يخزق خزوقاً وخسق يخسق خسوقاً؛ إذا نفذ. وفي المثل: "أنفذ من خازق ومن خاسق"، ويقال في مصدرها: خزقاً وخسقاً. وقال الخليل: الخسق: ما يثبت، والخزق: ما ينفذ.
- وقوله: "وبلغ المقاتل أن يؤكل". "أن" وما بعدها من الفعل في موضع خفض على البدل من "ما" تقدير الكلام: لا أرى بأساً بأكل ما أصاب المعراض.
- قول ابن عمر- في الكلب المعلم-: "كل ما أمسك عليك إن قتل، أو لم يقتل" [5]. وقوله: "وإن أكل، وإن لم يأكل" [6]. كذا وقع في نسخ "الموطأ" التي رأيناها: "وإن أكل" بالواو. وهذا يوجب أن يكون عبد الله قالهما معاً، يريد: أنه قال: كل ما أمسك عليك إن قتل أو لم يقتل، وإن أكل