خيلان من قومي ومن أعدائهم ... خفضوا أسنتهم وكل ناع
- وقوله: "بقدوم" [1]، العامة يقولون: قدوم- بالتشديد-، وهو خطأ، والصواب: بالتخفيف، وجمعه: قدم، مثل رسول ورسل، قال الأعشى:
حولين تضرب فيه القدم
- وقوله: "أن القاسم بن محمد كان يكره ما قتل المعراض والبندقة" [2]. كلام فيه حذف واختصار، وإنما أراد: ما لم يذك، ترك ذكر التذكية إيجازاً، وكذلك حديث عدي بن حاتم: "وما أصاب بعرضه فلا يؤكل فإنه وقيذ": أي: فلا يؤكل إذا لم تدرك ذكاته، وقد تقدم مراراً أن العرب تحذف بعض الكلام اتكالاً على فهم السامع. وأما "المعراض": فإنه سهم لا ريش عليه ترمى به الأغراض، ويتعلم به الرمي، وجمعه: معاريض. وقيل: هي خشبة محدودة الطرف. وقيل: بل فيه حديدة. قال الشاعر:
معاريض يتلوها قتاب كأنها ... معاريض تتلوها سهام نوافذ