والثالث: أن ينسب إلى الغلول؛ وهذا الوجه أنكره أكثر أهل اللغة، وفيه نظر؛ لأن باب النسب إنما يكون بفعل، كقولهم: فسقته، وفجرته: إذا نسبته إلى ذلك، فكاني نبغي أن يقال: يغلل، ولكن العرب استعملت أفعل بمعنى النسب، وإن كان قليلاً، قالوا: أكذبت الرجل؛ إذا نسبته إلى الكذب.
- ويقال: "الجعرانة" و"الجعرانة" [22]- بالتشديد والتخفيف، كذا يرويه المحدثون، وأنكر الأصمعي التشديد، وكذلك حكى القالي في "البارع".
- و"السمر": شجر طويل له شوك، وهو من أنواع العضاه، وهو كثير بتهامة، ولذلك شبه به الإبل لكثرته وطوله، وشبهت العرب الإبل بها، وبالنخيل والأثل، وكذلك يشبهون بها الجيوش، وسائر أنواع الشجر؛ لالتفافها وكثرة عددها.
- وقوله: "ثم لا تجدوني بخيلاً" يحتمل أن تكون "ثم"- هنا- بمعنى الواو، وهو الأظهر. ويحتمل أن تكون على بابها في الترتيب والمهلة. ومعناه: إني أقسم عليكم جميعه ثم لا تجدوني بعد هذا بخيلاً بما يكون