وقع في بعض الروايات: "إذا نام أحدكم مضطجعاً" [10]. وفي بعضها: "مضجعاً" بضادٍ معجمةٍ، وهما لغتان، وقد حكيت لغةٌ ثالثةٌ: "مطجعٌ" بطاءٍ غير معجمةٍ، وحكيت لغةٌ رابعةٌ - شاذةٌ-: "ملطجعٌ" باللام وبالطاء غير معجمةٍ.
- وقوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} تأويله: إذا أردتم القيام إلى الصلاة، فترك ذكر الإرادة، وهي السبب، واكتفى بذكر المسبب عنها، وهو القيام، ونظيره قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَاتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}؛ لأن الاستعاذة إنما تكون قبل القراءة؛ وعلى نحوه تأولوا قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَاسُنَا} المعنى: أردنا إهلاكها؛ لأن مجيء البأس إنما يكون قبل الإهلاك، وقال ابن جني: معنى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ}: إذا تأهبتم ونظرتم في أمرها، وليس يُراد بالقيام هنا المثول الذي