"شطر" وشطير، مثل نصف ونصيف، إلا ما كان من شطر البيت والمسجد الحرام؛ فهو ناحية البيت، والمسجد الحرام، وشطر كلمة: نصف كلمة، و"الطهور شطر الإيمان" نصفه، واختلف في كيفية هذا التشطير؛ والأليق: ما أشار إليه أبو حامد؛ وهو أن الغاية القصوى: عمران القلب بالأخلاق المحمودة، والعقائد المشروعة، ولن يتصف بها ما لم يتنظف عن نقائصها، من العقائد الفاسدة، والرذائل المذمومة، فتطهيره أحد الشطرين؛ وهو الشطر الأول الذي هو شرط في الثاني، فكأن الطهور شطر الإيمان بهذا المعنى، وكذلك تطهير الجوارح عن المناهي،/ 47/ب أحد الشطرين، وعمارتها بالطاعات الشطر الثاني. وبسط هذا، وتتميمه في "الإحياء"، فعليك به ترشد.
وقوله: "إنا قوم سفر" [202] جمع: سافر، كركب وراكب، إلا أنهم لم يتكلموا بسافر، والفعل من سافر، أيضاً شاذ في الأفعال مما وقع في باب فاعل من فعل، وأكثر هذا المثل أن يكون من اثنين.