[منهما] يحل على الآخر. قال الخليل: ولا يقال: حلة لثوب واحد. ومما يدل على أنها ثوبان قوله في الحديث: "رأى رجلاً عليه حلة ائتزر بأحدهما وارتدى بالأخرى". ويدل على أنها واحدة قوله في الحديث الآخر: "رأى حلة سيراء".

(العمل في الهدي إذا عطب وضل)

قوله: "كيف أصنع بما عطب من الهدي؟ " [148]. يحتمل أن تكون الألف واللام لاستغراق الجنس، أو للعهد؛ فيكون سؤالاً عن جميع الجنس، أو عن هدي معهود، وهو الذي بعث به صلى الله عليه وسلم، وهو الأظهر، ولا يمتنع أن تكون الألف واللام في "الهدي". الأول للعهد، وفي الثاني لجواب التي للجنس؛ وذلك بأن يسأله عن حكم ذلك الهدي، فيخبره عن حكم سائر الهدايا؛ ليبين للناس ويعلمهم حكم جميع الهدي.

وقوله: "خل بينها وبين الناس يأكلونها" هكذا الرواية بالنون، ولو حذفت لجاز، فالحذف على جواب الأمر، وإثباتها على أن تجعل في موضع الحال، وجاء الوجهان جميعاً في كتاب الله تعالى، كما تقدم في الإثبات:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015