الصفة، والأوليان متعلقتان بـ {وَيُنَزِّلُ}، والثالثة متعلقة باستقرار محذوف.
قال الشيخ- وفقه الله تعالى-: فإذا قدمنا هذا بين أيدينا فيمكن أن نقول: اختلف الأصحاب في تأويل: "من رمضان"؛ فقال بعضهم: إن ابتداء الفطر من آخر أيام رمضان؛ لأنه في أول زمن من شوال، وهذا القول يقتضي أن تكون "من" لابتداء الغاية، فاسبرها على شرطها المتقدم، وما أراه يتحقق هذا مع أنك قرأت أو صليت مثلاً من الظهر إلى العصر، لكن أشار سيبويه إلى أن ما وقع مثل هذا ينزل منزلة الأماكن، فقال: وتقول: إذا كتبت كتاباً من فلان إلى فلان، فهذه الأسماء سواء إلا ما كن بمنزلتها، فكذلك الحديث. وقال بعضهم: هو يوم الفطر؛ لأنه هو الفطر من رمضان؛ لأنه لا ينافي صوم ما بعده. وهذا القول يقتضي أن تكون "من" للتبيين، فاسبرها- أيضاً- على شرطها المتقدم، و"من" في قوله: "من المسلمين" للتبيين؛ لأنه قيد الحكم بهذه الصفة، فيقتضي اختصاصه بهم.
"الأقط"- بكسر القاف-: جبن اللبن مستخرج زبده. ويقال: أقط،