مكان الذنب من الحيوان، ويقال لطرفه: العصعص.

و"النسمة" [49]: الروح، وأصل النسمة: الإنسان.

وإنما قيل للروح: نسمة؛ لأن حياة الإنسان بروحه، والدليل عليه قوله: "من أعتق نسمة مؤمنة". وقوله: "لا، والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة".

ومن روى: "تعلق"- بضم اللام- وهو المشهور- فمعناه: تأكل وتتناول. يقال: ما ذقت علاقاً، ولا علوقاً، أي: ما ذقت طعاماً، وقيل: نشم. ومن رواه [تعلق] بالفتح. فمعناه: تتعلق وتلزم ثمارها، وتقع عليها، وتأوي إليها وقيل: هما سواء. وقد روي: "تسرح"، وهذا يشهد لضم اللام، ومن رواه بالتاء، عنى: النسمة، ويحتمل أن يرجع على الطير، على أن تكون جمعاً، ويكون ذكر النسمة؛ لأنه أراد الجنس، لا الواحد. وقد يكون التذكير والتأنيث جميعاً للروح؛ لأن الروح يذكر ويؤنث.

وقوله: "حتى يرجعه [الله] إلى جسده" يقال: رجعت الشيء، وأرجعته؛ إذا رددته، قال تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ}.

وقوله: "ثم اذروا نصفه في البر" [51]. يقال: ذروت الشيء في الريح، وأذريته، وذريت- بالتشديد- إذا بددته وفرقته. وقيل: إذا طرحته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015