الهاء؛ لأنها مهموسة، وهي علامة الإضمار، كما أن الهاء علامة إضمار، فلما كانت الهاء يلحقها حرف مد ألحقوا الكاف معها حرف مد، وجعلوها إذا التقيا سواء، وذلك قولك: أعطيكيها وأعطيكيه للمؤنث، وتقول [في التذكير]: أعطيكاه وأعطيكاها. قال السيرافي- في قوله: لأنه أشد توكيداً في الفصل- يريد: أن زيادة الألف والياء على الكاف أشد توكيداً في الفصل بين المؤنث والمذكر؛ ولأنك تقول- فيمن لا يريد التوكيد: أعطيتكه للمذكر، وأعطيتكه للمؤنث، فيكون الفصل بينهما الفتحة والكسرة، فإذا قلت للمذكر: أعطيتكاه، وللمؤنث: أعطيتكيه، كان الفصل بينهما بالحركة والحرف، كما كان ذلك بالشين، وشبهوا إلحاق الألف والياء بالكاف على حركة الكاف، كما تلحق الواو والياء والألف بالهاء، كقولك: غلامها، وهذا غلامهو، ومررت بغلامي؛ لأن الكاف والهاء لا يشتركان في أنهما للضمير، ويشتركان في أنهما مهموسان، فلا ينكر حمل أحدهما على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015