يا أبا عبد الله أن تكون من أهل [هذا] الحديث، قال: أرجوه.
وقول عائشة: "يغفر الله لأبي عبد الرحمن" خرج مخرج الإيجاب، ومعناه الدعاء، كما قال تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ}.
قوله: "فتمسه النار" [38].- و"فيحتسبهم": منصوبان على جواب النفي، ومن رفعهما [فقد] أخطأ.
ويحتمل قوله: "إلا تحلة القسم" أن يكون استثناء منقطعاً، بمعنى: لكن تحلة القسم، وهو معروف لغة، وإذا كان كذلك فيكون معناه: لا تمسه النار أصلاً/ 27/أ، ويكون كلاماً تاماً ثم ابتدأ: إلا تحلة القسم؛ أي: لكن تحلة القسم، لابد منها في قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا} وهو الجواز على الصراط والرؤية، ولا يكون فيه مسيس يؤذي، ويكون كقول بعض العلماء