وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} أي: لولا أن الله أعانك لكان رميك كلا رمي، ولم يبلغ ما بلغ.
و"الزناء" يمد ويقصر؛ فمن نسبه إلى أحد الزانيين قصره، ومن نسبه إلى الزانيين جميعاً مده؛ لأنه فعل من اثنين، كقوله: رامى يرامي، مراماة، ورماء.
"الأفذاذ" [27] الأفراد، واحدهم: فذ، وفاذ، وتقدم "البقيع".
"فسمعوا صوتاً يقول: لا تنزعوا القميص" كلام خرج مخرج مجازات العرب؛ لأن الصوت لا يقول، وإنما يقول صاحب الصوت، كما قال تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)}، وإنما الكذب والخطأ لصاحب الناصية، وحسن ههنا؛ لأن صاحب الصوت لم يكن محسوساً، وإنما سمع الصوت ففهم منه غرض المتكلم به، فصار كأنه القائل.
ويقال: لحدت وألحدت [28] فأنا لاحد وملحد، فيجوز أحدهما يلحد، ويلحد- بفتح الياء والحاء، وبضم الياء وكسر الحاء، ويقال للقبر: ملحد، إن جعلته من لحد، وملحد، إن جعلته من ألحد؛ كما يقال: مدخل