العرب همزه، /19/ب وكذلك الذرية. وقال الزبيدي: أصله: النشر، من ذر، قال غيره: أصله من الذر، فعلية منه؛ لأن الله تعالى خلقهم أولاً أمثال الذر، فلا أصل له في الهمز.
و"الآل" يقع على ذات الشيء، كما قيل: "مزامير آل داود" يريد: مزامير داود. فإن كان يبعد هنا، تأويله في آل محمد للتكرار، ويقع على ما يضاف إليه. وقيل: الوجه في آل محمد: أنهم أمته. وقيل: هو نفسه في حديث الصلاة عليه. وقيل: آله: قرابته. وقيل: إنه هو المراد في تحريم الصدقة عليه وعليهم، وهم قرابته الأدنون إليه، أو عشيرته، أو بنو هاشم فحسب، أو بنو هاشم وبنو المطلب فحسب؛ على ما وقع في ذلك من الخلاف بين الفقهاء. ومنه الحديث: "من آل محمد؟ قال: عباس، وعقيل، وجعفر، وعلي" ويكون الآل: أتباع الرجل على ما هو عليه. فيحتمل أن يريد: أتباعه من ذريته، ويحتمل أن يريد أتباعه من كل من اتبعه. وإلى هذا ذهب مالك، واحتج بقوله تعالى: