والخبر عنهم؛ ليدلوا بذلك على قرب المحل [من القلب] والمنزلة من النفس؛ إذ جمعهم بطن واحد، وبه نطق القرآن في قوله [تعالى]: {يَبْنَؤُمَّ لا تَاخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَاسِي}، و [قوله تعالى]: {ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي}.
و"الجوار"- بضم الجيم، وكسرها: الذمام والعهد والتأمين؛ ومنه [قوله تعالى]: {وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ} أي: مجير مؤمن.
ويقال لكل واحد من المجير والمستجير: جار، ومنه قول أم هانئ: "أجرته".
وتقدم شرح "السبحة".
وقولها: "لو نشر لي أبواي" [30]. يروى؛ "نشر" مركباً لما لم يسم فاعله، وهو الأشهر، و"نشر"- بفتح النون والشين.
يقال: نشر الرجل نشوراً؛ إذا حيي، حكاه صاحب "العين" ونشره