وسنان أقصده النعاس فرنقت ... في عينه سنة وليس بنائم
و"الملل" [4] هنا في حق العبد: السامة والعجز عن الفعل، إلا أنه لما كان معنى الأمرين الترك وصف تركه بالملل على معنى المقابلة، وجاء هذا الحديث على المعروف من لغة العرب؛ فإنهم كانوا إذا وضعوا لفظاً بإزاء لفظ جواباً له، أو جزاء ذكروه بمثل لفظه، وإن كان مخالفاً في معناه؛ وهو في القرآن كثير.
قوله: "فاضطجعت في عرض الوسادة" [11]. الوسادة: هي الفراش الذي ينام عليه. وكان اضطجاع ابن عباس في عرضها عند رؤوسهما، أو عند أرجليهما. وقال الداودي: الوسادة: ما يضعون رؤوسهم عليه للنوم.
"فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله رؤوسهما في طولها، ووضع ابن عباس رأسه في عرضها". والعرض- بالضم- هو الجانب، يريد: الجانب الضيق منها. ووقف أبو الوليد الباجي في قوله: "في الوسادة" قال: لأنه لا يصح