قال الشيخ- وفقه الله تعالى-: أخبرني الأستاذ أبو علي، عن ابن غزلون، عن أبي الوليد، قال: هكذا وقعت هذه اللفظ فيما رأيت من النسخ بالهاء، وذلك وجه الصواب، على أصول الكوفيين. وأما البصريون فإنما تكون عندهم: "نعمت" بالتاء الممدودة؛ لأن "نعم" عندهم فعل، فلا يتصل به إلا تاء التأنيث، دون هائه. وقال ثعلب: يقال: إن فعلت كذا فبها ونعمت، بالتاء، والعامة تقول: فبها ونعمه، وتقف بالهاء. قال ابن درستويه: ينبغي أن يكون ذلك عند ثعلب هو الصواب، وأن تكون التاء خطأ؛ لأن الكوفيين يزعمون أنهما اسمان، والأسماء تدخل فيها هذه الهاء بدل تاء التأنيث.
و"المئون" [4]. من السور: ما ولي السبع الطوال. سميت بذلك؛ لأن كل سورة تزيد على مائة آية أو تقاربها.
قوله: "وما كنا ننصرف إلا في بزوغ الفجر" بزوغ الفجر: هي أوائله، وأول ما يبدو منه، ويتفرع، يعني: أنهم كانوا لا يقضون صلاتهم لطول القيام/ 15/أإلا قرب الفجر.