"والنبي" يهمز ولا يهمز؛ فمن همزه؛ جعله من أنبأ ينبئ، إذا أخبر فهو فعيلٌ بمعنى مفعولٍ. ومن لم يهمزه: احتمل التسهيل، والأظهر: أن يكون مشتقاً من النبوة؛ وهي المرتفع من الأرض.
- قوله: "ناصيته بيد شبطانٍ" [57]. مجازٌ واتساعٌ في الكلام، كما يقول الإنسان لأمر يضبطه: هو في قبضتي وفي يدي، وإنما يعني به: أنه قد ملك تصريفه لوسوسته في صدره، وتقليبه فيما يريد منه.
- قوله: "أقصرت الصلاة؟ " [58]. الصواب تخفيف الصاد؛ قال تعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} 12/ب/ ولا وجه للتشديد هنا؛ لأن الفعل إذا كان يستعمل مخففاً ومشدداً؛ فالمراد بالتشديد تكثير الفعل، وتكرر وقوعه،