- قوله: "يحشر الناس على قدمي" ذكر فيه الخطابي تأويلين:
أحدهما: أنه أول من يحشر من الخلق، ثم يحشر الناس على قدمه، أي: على أثره قال: ويدل عليه رواية من روى: "يحشر الناس على عقبي".
قال: والآخر: أن يكون أراد بقدمه: عهده وزمانه. يقال: ذلك على رجل فلان، وعلى قدم فلان، وعلى حين فلان، أي: في عهده وزمانه. وحكي عن الأصمعي أنه قال: قال سعيد بن المسيب، ذات يوم: إني رأيت موسى عليه السلام يمشي على البحر، حتى صعد إلى قصر، ثم أخذ برجل شيطان فألقاه في البحر، وإني لا أعلم نبياً هلك على رجله من الجبابرة ما هلك على رجل موسى، وأظن هذا قد هلك- يعني عبد الملك بن مروان- فجاء نعيه بعد أربع.
قال الأصمعي: على رجل موسى، أي: في زمانه. قال الخطابي: