الناصب رفع الفعل، وربما فعلت العرب مثل ذلك، إلا أنه قليل، ومنه قولهم: "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه". وإنما الوجه: لأن تسمع، وعليه تأول قوم: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَامُرُونَنِي أَعْبُدُ}، ومنه قول طرفة:

ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

وربما حذفوا "أن" وتركوا الفعل منصوباً، ولا يوجد إلا في الشعر على جهة الضرورة، ولهذا أنشد بعضهم بيت طرفة "أحضر الوغى" بالنصب.

- وقوله: "يذكرون من حاجتهم" [11]. يجوز أن تكون "من" ههنا زائدة، كما يقال: ما رأيت من رجل، وما جاءني من واحد، ونحوه قوله عز وجل: {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ}. ويجوز أن تكون غير زائدة، ويكون في الكلام محذوف مقدر، كأنه قال: يذكرون ما بهم من حاجتهم ونحوه.

- و"عدل الشيء"- بفتح العين-: ما يعادله من غير جنسه،/ 114/أفإذا قلت: عندي عدل ثوبك، فمعناه عندي قيمته. وإذا قلت: عندي عدل ثوبك- بكسر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015