قال الخليل: الخزير: مرقة تصفى من بلالة النخالة ثم تطبخ.

وقال يعقوب: الخزيرة: أن تنصب القدر بلحم يقطع صفاراً على ماء كثير. فإذا نضج ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة. ومعنى شحا فتح. يقال: شحا فاه وشحا فوه، فيجعل الفعل تارة للفم وتارة لصاحبه. والجحافل من الخيل كالشفاه من الناس فاستعار له جحافل لعظم شفته. والجراف: الذي لا يترك شيئاً إلا أكله، به بالسيل الجراف وهو الذي يحمل كل شيء يمر به، والهبلع: الواسع الجوف الكثير الأكل. وذهب بعض النحويين إلى أن الهاء فيه زائدة وأنه مشتق من البلع. وقبل هذا البيت:

أكثرتم جحف الخزير فنمتم ... وبنو صفية ليلهم لا يهجع

يعيرهم قتل الزبير بن العوام، وأمه صفية، وكان قتله عمرو بن جرموز المجاشعي عند انصرافه من يوم الجمل.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(380)

(ألا يا ديار الحي بالسبعان)

هذا البيت لابن مقبل، وهو تميم بن أبي بن مقبل، وتمامه:

(أمل عايها بالبلى الملوان)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015