فلما كان يوم مبايض لقيه حمصيصة فقتله. التوسم: التثبت في النظر، والشاكي: التام السلاح، وقيل هو الحاد السلاح شبه بالشوك، ويقال شاك بكسر الكاف وشاك بضمها، فمن كسر الكاف جعله منقوصاً مثل قاض، وفيه قولان: قيل: أصله شائك فقلب، كما قالوا جرف هار، واشتقاقه على هذا من الشوكة، وقيل: أصله شاك من الشكة وهي السلاح فكرهوا اجتماع المثلين فأبدلوا الأخير منهما ياء وأعلوه إعلال قاض، ومن ضم الكاف ففيه قولان أيضاً: أحداهما أن أصله شرك على مثال فعل انقلبت واوه ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، وقيل هو محذوف من شائك كما قالوا (جرف هار) فضموا الراء. وفيه لغة ثالثة لا تجوز في هذا البيت وهي شاك بتشديد الكاف، وهذا مشتق من الشكة لا غير. والمعلم الذي يشهر نفسه بعلامة يعرف بها والأغر: فرسه، والنثرة: الدرع السابغة، وكذلك الزغف، ومنه يقال: زغف في الحديث إذا زاد فيه، وقيل: هي اللينة المجسة، وخضم: لقب لبني العنبر بن تميم.
* * *
وأنشد ابن قتيبة:
(358)
(من بين مقتول وطاف غارق)
البيت لأبي النجم من شعر يمدح به الحجاج بن يوسف، وقبله:
هو الذي أوقع بالصعافق ... وبالشبيبين وبالأزارق
وكل من يدعو لكلب مارقٍ ... فأصبحوا في الماء والخنادق
* * *