هذا البيت من مشهور شعر عنترة بن شداد، والطوى: انطواء البطن وضموره، ويكون خلفة ويكون من قلة الأكل. وكريم المأكل ما لا عيب فيه على أكله، يقول أصبر على الجوع ولا آكل مأكلا أعاب به، والعرب تستعمل الكرم بمعنى الشرف والفضل، وإن لم يكن هناك جود ولا عطاء، قال الله تعالى: (إني ألقى إلى كتاب كريم) وقال الشاعر:
فرب ثوب كريم كنت آخذه ... من القطار بلا نقد ولا ثمن
وجاء في الحديث أن رسولا لله صلى الله عليه وسلم أنشد هذا البيت فقال: م وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة: وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا سمع هذا البيت يقول ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* * *
وأنشد ابن قتيبة في باب أبنية الأسماء:
(349)
(كما خشخشت يبس الحصاد جنوب)
هذا البيت من مشهور شعر علقمة بن عبدة، وصدره:
تخشخش أبدان الحديد عليهم
والخشخشة: الحركة والصوت الخفي، والأبدان: الدروع واحدها بدن. شبه أصوات الدروع على الفرسان بصوت الحصاد اليابس إذا هبت عليه الجنوب؛