على الدحرض ووسيع ورداعة حتى عاذوا بمالك ذي الرقيبة القشيري فحكى عنترة ما كان. قال: وهذه مياه بني أنف الناقة من بني بهدلة، وحكى أبو على البغدادي قال: حدثني ابن الأنباري عن أبي العباس ثعلب عن ابن الأعرابي قال: قال لي أبو زياد الكلابي في قوله عنترة: 0 تنفو عن حياض الديلم)
الديلم: آبار وقد أوردتها إبلي.
وأنشد في هذا الباب:
(324)
(ما بكاء الكبير بالأطلال)
هذا البيت لأعشى بكر وتمامه:
وسؤالي فهل يرد سؤالي
ويروى فما ترد ولا ترد، ويروى بالتاء والياء، وبعده:
دمنة قفرة تعاورها الصيـ ... ـف بريحين من صبا وشمال
فمن روى ترد على لفظ التأنيث، رفع الدمنة وجعلها الفاعلة وجعل (سؤالي) في موضع نصب، وقدر مضافاً محذوفاً كأنه قال: فهل ترد جواب سؤالي دمنة؟. في ومن روى فهل يرد بلفظ التذكير نصب دمنة وجعلها مفعوله وجعل (سؤالي) في موضع رفع، ومعناه أن سؤالي لا يرد الدمنة إلى ما كانت عليه، ومن روى "ما" واعتقد أنها نفى جاز أن يقول ترد، بلف التأنيث، ويرفع الدمنة لا غير،