هذا البيت الذي الإصبع العدواني واسمه حرثان بن عمرو، ويقال حرثان ابن الحارث بن محرث، ولقب ذا الإصبع لأن أفعى عضت إصبعه فقطعها، وقبل هذا البيت:
إنكما صاحبي لن تدعا ... لومي ومهما أضع فلن تسعا
إنكما من سفاه رأيكما ... لن تجنباني الشكاة والقذعا
يعنف صاحبيه على لومهما إياه فيقول لهما: لم أجن جناية تعقلان فيها عنى جفرة، وهي الصغيرة من أولاد الضان والمعز، ولم أوذ صديقاً من أصدقائي ولم أتدنس بدنس فأستحق اللوم على ذلك، قال الأصمعي: والجفرة لا تعقل وإنما ضرب مثلاً أي لم تعقلا عني قدر جفرة، والقذع: الكلام القبيح. والطبع: الدنس. وأصل الطبع في السيف، ثم استعير في غيره.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(295)
(إذا ما امرؤ ولى على بوده ... وأدبر لم يصدر بادباره ودي)