بحرف السيف، وقيل: هي التي تقوست من الهزال شبهت بحرف من حروف المعجم. قالوا وذلك الحرف هو النون لتقوسها، والمصرمة القليلة اللبن، وذلك محمود في الإبل التي تتخذ للركوب والسفر، ومذموم في الإبل التي يتخذ للنسل والأجد: القوية من قولهم بناء مؤجد، ويروى جرداً بالراء وجدداً بالدال. والمور: دقاق التراب الذي تحمله الريح ويسمى أيضاً السافي والسافياء وقارفت أي أكدت تجرب ولم تفعل. وباع ههنا بمعنى اشترى: والفصافص: جمع فصفصة وهي القضب، وأصلها بالفارسية (اسفست)، ويقال اسبست بالباء والفصافص من علف أهل الأمصار وليس من علف أهل البوادي، والنمى: فلوس من رصاص كانوا يتبايعون بها. وقيل: هو الدرهم الرديء يقال للدرهم الرديء قد ظهرت نُميته أي رداءته. والسفسير: خادم القوم وتابعهم، وهو أيضاً: الرسول، وهو أيضاً الفيج، والسفسير أيضاً الواسطة بين البائع والمشترى. وإنما أراد النابغة أنه أقام بالحيرة ستة أشهر ينتظر صلة النعمان حتى همت ناقته بأن تجرب لمقامها بالحاضرة واعتلافها علف أهل الأمصار، واختلاف الغذاء عليها، ولولا انتظار جبا الملك لم تقم فيها هذه المدة، وقد بين ذلك بقوله:

لولا الهمام الذي ترجى نوافله ... لقال راكبها في عصبة سيروا

وأنشد في هذا الباب:

(268)

(وبيداء تحسب ارآمها ... رجال أياد بأجيادها)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015