الأمطار الضعيفة والجواذي: المنتصبات، يقال جذا يجذوا إذا قام على أطراف أصابعه.
وانشد الأصمعي بعد هذا الرجز وذكر أنه لعمرو بن جميل ولم يذكر فيه البيتين اللذين أنشدهما ابن قتيبة.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(255)
(حشورة الجنبين معطاء القفا ... لا تدع الدمن إذا الدمن طفا)
ألا بجزع مثل أثباج القطا
الحشورة: العظيمة، والمعطاء: التي تساقط شعرها. والدمن: الزبل، والأثباج: الأوساط. يصف ناقة قد اشتد عطشها فهي تشرب الماء بما يطفو عليه من الزبل ولا تعافه، ونظيره قول عوف بن عطية بن الخرع:
وتشرب أسار الحياض تسوفها ... ولو وردت ماء المريرة آجما
أراد آجنا، وهو المتغير، فأبدل النون ميماً. وشبه جرعاتها في عمها بأثباج القطا.
وأنشد ابن قتيبة ومن رأى رأيه هذا الرجز على أن الفاء هي حرف الروى، فلذلك جعله من هذا الباب. وقد يمكن أن تكون الألف هي حرف فلا يكون الروى في الرجز عيب وقد ذكرنا ذلك.
* * *