بعجلزة قد أترز الجرى لحمها ... كميت كانها هراوة منوال

وقال غير الأصمعي: لم يرد أن لحمه رخو تثوخ فيه الإصبع وإنما أراد أن أعلاها ريان من اللحم، فلو كانت الإصبع مما يمكن أن تثوخ فيها لثاخت. وسماوة الفرس توصف بالامتلاء من اللحم وإنما يستحب قلة اللحم في قوائمه كما قال الآخر:

وأحمر كالديباج أما سماؤه ... فرياً، وأما أرضه فمحول

ويروى فشرج لحمها بالرفع، أي صار شريحين أي خليطين من لحم وشحم. ويروى لحمها بالنصب ومعناه أن الصبوح هو الذي فعل بها ذلك. والضمير في قوله قصر يرجع إلى شجاع ذره قبل هذا البيت في قوله:

والدهر لا يبقى على حدثانه ... مستشعر حلق الحديد مقنع

تعدو به خوصاء يفصم جريها ... حلق الرحالة فهي رخو تمزع

* * *

وأنشد في [باب إبدال الياء من أحد الحرفين المثلين إذا اجتمعا]:

(245)

(تقضي البازي إذا البازي كسر)

هذا البيت للعجاج من شعر يمدح به عمر بن عبيد الله بن معمر، وكان عبد الملك بن مروان وجهه إلى أبي فديك الحروري حين خرج عليه فأوقع به، وقبله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015