يصف أنهم يصلون الليل بالنهار في مداومة السفر فيقصرون الصلاة. وقوله (نبادر إدبار الشعاع)، يقول: نبادر بصلاة العصر قبل ميل الشمس للغروب فأصلى أنا ركعتين ورفيقي ركعتين، فتلك أربع ركعات بيننا. وقوله من اثنين يعني من رجلين هو ورفيقه. وقوله: عند اثنين أي عند جملين وممساهما: مكانهما الذي أمسيا فيه.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(242)

(وإن ريع منها أسلمته النوافز)

البيت للشماخ بن ضرار وصدره:

هتوف إذا ما خالط الظبي سهمها

وصف قوساً وقوله هتوف أراد أنها مصوتة عند الرمي. وريع: أفزع وأسلمته: خذلته والنوافز والنواقز بالفاء والقاف: القوائم لأنها تنفز وتنقز أي تثبت يقول: إذا فزع الظبي من صوت القوس أسلمته قوائمه فسقط، ويروى قذوف، وهي الشديدة القذف بالسهم، وهو أحسن من الرواية الأولى لأنه قال قبل هذا البيت:

إذا أنبض الرامون عنها ترنمت ... ترنم ثكلى أوجعتها الجنائز

فقوله ترنمت يغنيه عن قوله هتوف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015