وأنشد في هذا الباب:
(220)
(وهمه هالك من تعرجا)
البيت للعجاج وفيه قولان؛ قال أبو عبيدة: هالك بمعنى مُهلك، وكذلك حكى يونس. وقال: كانت لغة رؤبة بن العجاج هلكني وهلكه الله، فمن على قولهما في موضع نصب. ومن قال لا يجوز هلكته إنما يقال: هلك ... ؟ وأهلكه الله، فمن على رأيه في موضع رفع كأنه قال هالك المتعرج فيه، كما تقول مررت برجل فاره العبد أي فاره عبده وبعد هذا البيت:
هائلة أهواله من أدلجا ... إذا رداء ليلة تدجدجا
علوت أخشاه إذا ما أحبجا
ومعنى تدجدج: اسود واليس كل شيء، وأخشاه: أخوفه، ومعنى أحبجا: تكاثف وعظم.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(221)
(فلما جلاها بالإيام تحيزت ... ثياب عليها ذلها واكتئابها)